• ×

إلا من أبى !

بواسطة admin 21-06-2020 04:59 مساءً 3355 زيارات
الكون كله ملك لله الواحد القهار ، وأمور كل من خلق بيده سبحانه وتعالى ، يقلبها كيف ومتى شاء
" .. والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه "
حينما قدر القوي الجبار ، أصيب كل العالم بأسرة بين ليلة وضحاها ، في لمحة البصر ، دون سابق إنذار ، حيث هبط على كوكب الأرض جندي مجهول لا يرى بالعين ، بل الأكثر إعجابا أنه ليس من الكائنات الحية ، وليس من الجمادات ، ومع هذا كله فتك بخلق كثير ، أكل الأخضر واليابس ، لم يفرق بين أحد على وجه المعمورة ، لا صغير ، لا كبير ، ذكرا كان أم أنثى ، رئيس ، أم فرد من َرَعَيّة .
إنه فايروس كورونا كوفيد 19 المستجد.
أحدث فوق مايتصوره العقل البشري ، فدمر كل شيء أتى عليه : صحة ، اقتصاد ، بل خلخل ترتيب الدول ، فجعل الأول أخيرا ، والأخير في مهب الريح .
هو حرب عشواء ، دون مدافع ، صواريخ ، قنابل ، إنه حرب ضروس من طرف واحد ، جيش جرار يزحف كالحصى يواجه فئة لا عدة ولا عتاد ، سيل عرم آتى ليلة ظلماء وعلى غِرّة.
نحن السعوديين محظوظين بدولة رائدة وحاكم موفق أحب شعبه فأحبوه.
دولتنا الحبيبة تعاملت مع الأزمة بحرفية فائقة ، تخطيط محكم ، وتنفيذ فوق الخيال ، نفذته كل وزارات الدولة يدا بيد مع المواطن الواعي الذي قدر تلك الجهود المبذولة ، فقام بكل ما طلب منه على الوجه الأكمل .
الدولة -حفظها الله - قامت بجهد مشرف ورائع خلال فترة حلول هذا الوباء ، وكانت صحة الإنسان في المقام الأول ، فعالجت المرضى السعوديين ، وغير السعوديين ، المقيمين منهم ، وغير المقيمين ممن خالفوا نظام العمل والإقامة .
نفذت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله- خططاً علاجية مدروسة، وبرامج توعوية مكثفة في طرق الوقاية و الاحترازات نُشِرَتْ عبر كل الوسائل : المرئية ، المسموعة ، المقروءة.
من هنا يجب على كل فرد من أفراد الشعب السعودي ، بل كل فرد على تراب هذا الوطن الغالي أن يتحمل المسؤولية ، فقد انتقلنا من مرحلة " خليك بالبيت " إلى مرحلة " أخرج بحذر " .
من يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر شوال للعام الحالي واحد وأربعين وأربع مئة وألف للهجرة يرفع الحجر كلياً ، ويبدأ الحذر كلياً منصباً عليك أيها المواطن والمقيم .
فالكل مسؤول عن نفسه ، عن أسرته ، عن مجتمعه المحيط ، عن مجتمعه الكبير ، عن وطنه ، فلنكن عند حسن الظن بنا .
والعاقل من اعتبر بغيره .
وكُلٌّ معافى بإذن الله إلا من أبى !!
أكثر