Home أخبار الإسرائيليون يطلقون هجوما قاتلا على الضفة الغربية: “هذه حرب على كل شيء”

الإسرائيليون يطلقون هجوما قاتلا على الضفة الغربية: “هذه حرب على كل شيء”

16
0

شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في سلسلة من المعارك العنيفة في جنين ومدن رئيسية أخرى مع تصاعد التوترات في الحرب التي دمرت بالفعل معظم غزة.

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إسرائيل إلى النظر في نقل الفلسطينيين مؤقتًا من جنين وأماكن أخرى خلال غارة كبرى ضد الإرهاب. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يسمح للسكان الذين يرغبون في الفرار من مناطق القتال بالمغادرة بأمان.

وقال كاتس إن الجيش “يعمل بشكل مكثف” في مخيمي جنين وطولكرم للاجئين لسحق البنية التحتية للإرهاب المدعومة من إيران. واتهم إيران بمحاولة إنشاء جبهة إرهابية شرقية ضد إسرائيل في الضفة الغربية “وفقا لنموذج غزة ولبنان”، من خلال تمويل الإرهابيين وتهريب الأسلحة من الأردن.

وقال كاتس “يتعين علينا أن نتعامل مع التهديد بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع البنية التحتية للإرهاب في غزة، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين وأي خطوات أخرى مطلوبة. هذه حرب من أجل كل شيء وعلينا أن نفوز بها”.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 90% من سكان غزة الفلسطينيين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خضعوا لأوامر إخلاء مختلفة منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عملية الأربعاء جاءت في أعقاب ارتفاع حاد في النشاط المسلح في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة. وكثفت إسرائيل من غاراتها في الضفة الغربية، حيث تصاعدت أيضا أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 600 فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ بدء الحرب في غزة.

الرهينة الذي تم إنقاذه في غزة لديه رسالة:“أسرى آخرون يعانون”

التطورات:

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على منظمة هاشومير يوش الإسرائيلية غير الربحية ومسؤول أمني يهودي في المستوطنات بالضفة الغربية يوم الأربعاء في محاولة لثني المتطرفين عن العنف ضد الفلسطينيين.

∎ قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المسلحة “هاجمت وقضت” على ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين في جنين شكلوا تهديدا للمقاتلين على الأرض. وقال الجيش إن قواته الخاصة قتلت اثنين آخرين على الأقل.

∎ كما شنت قوات الاحتلال عملية “مسك” حيث تمكنت طائرات الاحتلال من القضاء على أربعة مسلحين شكلوا خطراً على القوات في منطقة البقاع بالضفة الغربية، كما قامت قوات الاحتلال بمصادرة أسلحة وكشف وتدمير متفجرات.

قصة رهينة عن حزن القلب والإنقاذ

وقال رئيس بلدية رهط السابق، قايد فرحان القاضي، الذي تم إنقاذه يوم الثلاثاء، إن الرهينة الآخر توفي معه في غزة. وقال عطا أبو مديغم لقناة 12 الإخبارية، إن القاضي، وهو من سكان رهط، قال إن الرهينة الآخر كان يهوديًا وأنهم كانوا محتجزين معًا لمدة شهرين تقريبًا. وقال أبو مديغم إنه ليس لديه تفاصيل أخرى. وقال القاضي، وهو مسلم، لأبو مديغم إنه لم يُمنح أي نوع من المعاملة الخاصة من قبل خاطفيه.

وقال أبو مديغم: “هذه القصة تحطم قلبه. لديه الكثير من الذكريات (الرهيبة)، لكنه في النهاية يتحدث عن الخلاص”.

مسلحون يهاجمون مركبات عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية

وقالت الأجنحة المسلحة لحركة حماس والجهاد الإسلامي وفتح إن مسلحيها فجروا قنابل ضد مركبات عسكرية إسرائيلية في المناطق الثلاث بالضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات حاصرت المستشفى الرئيسي في جنين وأغلقت الطرق المؤدية إليه بأكوام ترابية لمنع المسلحين من البحث عن ملجأ.

وقال المقدم الإسرائيلي نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش، إن العملية جاءت في أعقاب ارتفاع حاد في النشاط المسلح في الأشهر الأخيرة. وأضاف أن الجيش قدر أن هناك “تهديدا مباشرا” للمدنيين، لكنه قال إن العملية كانت جزءا من استراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى إحباط الهجمات.

وقال شوساني “إن التهديد الإرهابي في هذه المنطقة ليس جديدا، ولم يبدأ أمس ولن ينتهي غدا”.

أخبار من الشرق الأوسط، شرح مفصل. اشترك في النشرة الإخبارية لحرب إسرائيل وحماس من USA TODAY.

المحكمة العليا للأمم المتحدة بشأن الضفة الغربية:المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية

الفلسطينيون يحذرون من “عواقب خطيرة”

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه قطع زيارته الرسمية إلى السعودية بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. وحذر المتحدث باسم عباس نبيل أبو ردينة من أن العملية في الضفة الغربية ستكون لها “عواقب خطيرة”. ودعا أبو ردينة الولايات المتحدة إلى التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف “حربها الشاملة” على الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن “العالم يجب أن يتخذ إجراءات فورية وعاجلة للحد من هذه الحكومة المتطرفة التي تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة والعالم ككل”.

الضفة الغربية كانت مسرحا للاضطرابات

وعلى النقيض من غزة، التي كانت تحت إدارة حماس قبل الحرب، فإن الضفة الغربية تخضع لإدارة السلطة الفلسطينية. فقد استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ــ المناطق التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم ــ في حرب الأيام الستة عام 1967. ومنذ ذلك الحين، بنى الإسرائيليون المستوطنات في الضفة الغربية ووسعوها بشكل مطرد، والآن يعيش هناك ما يقرب من 500 ألف إسرائيلي بالإضافة إلى نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.

قضت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية وأنه ينبغي لجميع الدول التعاون لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

المساهمة: رويترز

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here