Home أخبار أسبوع من الاضطرابات في أسواق النفط

أسبوع من الاضطرابات في أسواق النفط

32
0

شهدت سوق النفط الخام تقلبات كبيرة هذا الأسبوع، حيث ارتفعت الأسعار بسبب مزيج من التوترات الجيوسياسية ومخاوف العرض، ولكن في نهاية المطاف تم تقييدها بسبب عدم اليقين بشأن الطلب.

برميل البارود في الشرق الأوسط يشعل موجة صعود النفط

بدأ الأسبوع بانخفاض طفيف في أسعار النفط، لكن الأحداث الجيوسياسية سرعان ما احتلت مركز الصدارة. ففي يوم الأربعاء، ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولارين للبرميل في أعقاب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران. وقد أدى هذا الحدث، إلى جانب مقتل أحد كبار قادة حزب الله في بيروت في اليوم السابق، إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وإثارة المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات المحتمل. وتفاقم الموقف عندما أمر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بشن ضربة مباشرة على إسرائيل رداً على اغتيال هنية. وقد أدت هذه التطورات إلى تفاقم المخاوف من توسع الصراع في غزة إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً، مما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

مضيق هرمز: نقطة اختناق تحت التهديد

وبالإضافة إلى المشاعر الصعودية، سلط المحللون الضوء على خطر قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي لنقل النفط العالمي. وقد تهدد مثل هذه الخطوة 15-20% من إمدادات النفط العالمية، في ظل محدودية القدرة المتاحة لخطوط الأنابيب البديلة. وساهم هذا الاحتمال في الضغط على الأسعار صعوداً.

انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار

ودعم ارتفاع الأسعار تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي،…

شهدت سوق النفط الخام تقلبات كبيرة هذا الأسبوع، حيث ارتفعت الأسعار بسبب مزيج من التوترات الجيوسياسية ومخاوف العرض، ولكن في نهاية المطاف تم تقييدها بسبب عدم اليقين بشأن الطلب.

برميل البارود في الشرق الأوسط يشعل موجة صعود النفط

بدأ الأسبوع بانخفاض طفيف في أسعار النفط، لكن الأحداث الجيوسياسية سرعان ما احتلت مركز الصدارة. ففي يوم الأربعاء، ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولارين للبرميل في أعقاب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران. وقد أدى هذا الحدث، إلى جانب مقتل أحد كبار قادة حزب الله في بيروت في اليوم السابق، إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وإثارة المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات المحتمل. وتفاقم الموقف عندما أمر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بشن ضربة مباشرة على إسرائيل رداً على اغتيال هنية. وقد أدت هذه التطورات إلى تفاقم المخاوف من توسع الصراع في غزة إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً، مما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

مضيق هرمز: نقطة اختناق تحت التهديد

وبالإضافة إلى المشاعر الصعودية، سلط المحللون الضوء على خطر قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي لنقل النفط العالمي. وقد تهدد مثل هذه الخطوة 15-20% من إمدادات النفط العالمية، في ظل محدودية القدرة المتاحة لخطوط الأنابيب البديلة. وساهم هذا الاحتمال في الضغط على الأسعار صعوداً.

انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار

ودعم ارتفاع الأسعار انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة. ويشير هذا الانخفاض، الذي مدفوعاً بالطلب القوي على الصادرات، إلى تضييق السوق في أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما أفاد معهد البترول الأميركي بانخفاض مخزونات الخام والبنزين والمقطرات في وقت سابق من الأسبوع، مما عزز المشاعر الصعودية.

ضعف الدولار يزيد الطين بلة

أدى قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة إلى إضعاف الدولار الأمريكي. وعادة ما يؤدي ضعف الدولار إلى زيادة جاذبية النفط للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يوفر دعمًا إضافيًا لأسعار النفط. ولعب قرار السياسة النقدية هذا دورًا في الزيادة الإجمالية في الأسعار التي لوحظت خلال الأسبوع.

مداولات أوبك+ تترك الأسواق غير راضية

اجتمعت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج التابعة لأوبك+ عبر الإنترنت يوم الخميس لمناقشة مستويات الإنتاج المستقبلية. وكان الاجتماع خاليًا من الأحداث إلى حد كبير، حيث زعمت المجموعة أن الأعضاء حققوا “التزامًا عامًا مرتفعًا” بحصص الإنتاج في مايو ويونيو.

الرياح الاقتصادية المعاكسة: توقف قصير في مسيرة الانتعاش

وعلى الرغم من العديد من العوامل الصاعدة، واجهت السوق بعض الرياح المعاكسة بسبب المخاوف الاقتصادية. فقد انكمش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة في يوليو/تموز للشهر الرابع على التوالي، وارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما جدد المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة. وطغت هذه العوامل مؤقتًا على التوترات في الشرق الأوسط، مما تسبب في انخفاض العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 2% يوم الخميس.

مشاكل الطلب في الصين: مصدر قلق مستمر

واستمرت المخاوف المستمرة بشأن الطلب على النفط من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، في الحد من المكاسب. وأظهرت البيانات الأخيرة أن نشاط التصنيع في الصين انكمش للشهر الثالث على التوالي في يوليو/تموز، وانخفض إجمالي واردات البلاد من زيت الوقود بنسبة 11% في النصف الأول من عام 2024. وقد خففت هذه المؤشرات على ضعف الطلب في سوق رئيسية بعض المشاعر الصعودية التي تحركها عوامل جيوسياسية.

ارتفاع الإنتاج الأميركي: هل يشكل تغييرا محتملا؟

وفي وقت سابق من الأسبوع، أفادت التقارير أن شركات الطاقة الأمريكية أضافت منصات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي، مع زيادة العدد الشهري بأكبر قدر منذ نوفمبر 2022. وقد تؤثر هذه الزيادة في الطاقة الإنتاجية على اتجاهات العرض في الأشهر المقبلة، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى توقعات السوق.

العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف الأسبوعية

تحليل مؤشر الاتجاه

الاتجاه الرئيسي صاعد، لكن القمة الثانوية الدنيا الجديدة عند 83.11 دولار هي علامة على اتجاه ضعيف. التداول عبر هذا المستوى و84.83 دولار سيؤكد الاتجاه الصعودي. سيتغير الاتجاه الرئيسي إلى هبوطي عند التحرك عبر 70.67 دولار.

يتراوح النطاق الثانوي بين 70.67 دولارًا و83.11 دولارًا مع نقطة محورية عند 76.89 دولارًا. يتراوح النطاق قصير الأجل بين 84.83 دولارًا و70.67 دولارًا مع نقطة محورية عند 77.75 دولارًا.

إن أقوى منطقة تصحيح عند 74.60 دولار إلى 72.19 دولار تشكل دعمًا قويًا. وهي تتحكم بشكل أساسي في الاتجاه القصير الأجل للسوق، مما يمنح الأمل للثيران ونقطة انطلاق محتملة لانخفاض حاد للدببة. أدنى مستوى لهذا الأسبوع هو 74.59 دولار. وقد انخفض هذا السعر داخل المنطقة مباشرةً واجتذب عددًا كافيًا من المشترين لدفع السوق إلى 78.88 دولار.

التوقعات الفنية الاسبوعية

من المرجح أن يتحدد اتجاه سوق العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف الأسبوعي للأسبوع المنتهي في 9 أغسطس من خلال رد فعل المتداولين على 77.75 دولارًا و76.89 دولارًا.

سيناريو صعودي

إن التحرك المستمر فوق مستوى 77.75 دولار سوف يشير إلى وجود مشترين أقوياء. وإذا أدى هذا إلى خلق زخم كافٍ في الأمد القريب، فقد نشهد تسارعًا إضافيًا نحو الارتفاع مع تحديد سعر الهدف الأولي عند 83.11 دولار، يليه 84.83 دولار.

سيناريو هبوطي

إن التحرك المستمر تحت مستوى 76.89 دولار سوف يشير إلى وجود بائعين. وإذا نجح في توليد زخم هبوطي كافٍ، فقد نشهد إعادة اختبار لمنطقة القيمة عند 74.60 دولار إلى 72.19 دولار. ابحث عن مشترين جدد عند التراجع إلى هذه المنطقة.

نظرة إلى المستقبل: أسبوع من التقلبات المحتملة

وبالنظر إلى الأسبوع المقبل، فمن المرجح أن تظل سوق النفط الخام متقلبة، مع وجود عدة عوامل رئيسية تؤثر على تحركات الأسعار. وسوف يظل الوضع الحالي في الشرق الأوسط المحرك الرئيسي لأسعار النفط. وأي تصعيد أو رد فعل انتقامي من جانب إيران قد يؤدي إلى زيادات حادة في الأسعار، وخاصة إذا كانت هناك مخاوف بشأن تعطيل البنية التحتية للنفط أو طرق الشحن.

وسوف يراقب التجار عن كثب المؤشرات الاقتصادية المقبلة، وخاصة من الولايات المتحدة والصين. وأي علامات على ضعف الاقتصاد قد تثبط توقعات الطلب وتضع ضغوطا هبوطية على الأسعار. وستكون بيانات المخزون الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة حاسمة في قياس توازن الطلب والعرض على النفط في الولايات المتحدة. وقد تدعم الانخفاضات المستمرة الأسعار المرتفعة.

إن أي تصريحات أو إجراءات من جانب أعضاء أوبك+ عقب اجتماعهم الأخير قد تؤثر على معنويات السوق. وسوف تستمر قوة الدولار الأمريكي في التأثير على أسعار النفط، حيث قد يدعم ضعف الدولار ارتفاع الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، ومع تحرك الأسعار حول مستويات فنية رئيسية، مثل نقاط الارتكاز عند 77.75 دولارًا و76.89 دولارًا، فإن الاختراقات في أي من الاتجاهين قد تؤدي إلى المزيد من تحركات الأسعار.

بشكل عام، تظل التوقعات قصيرة الأجل لأسعار النفط صعودية، مدفوعة بالمخاطر الجيوسياسية وتقلص الإمدادات الأمريكية. ومع ذلك، فإن المخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة في الصين، قد تحد من مكاسب الأسعار الكبيرة. يجب على المتداولين أن يظلوا يقظين ومستعدين للتقلبات المحتملة مع موازنة السوق بين هذه العوامل المتنافسة في الأسبوع المقبل.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here