Home أخبار رئيسة الوزراء البريطانية تشيد بولي العهد السعودي لدوره في تعزيز الشرق الأوسط

رئيسة الوزراء البريطانية تشيد بولي العهد السعودي لدوره في تعزيز الشرق الأوسط

49
0

شراكة نيوم وكاوست لاستهداف الحشرات التي تهدد 36 مليون شجرة نخيل في السعودية

الرياض: ليس من الغريب على المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية أن يواجهوا ظروف الحرارة الشديدة، وقد تعلموا على مر السنين كيفية التكيف معها. ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة، ترتفع الحشرات أيضًا. وفي بعض الأحيان لا يمكن التغلب على المشكلة ببساطة.

وتعتبر ذبابات الفاكهة من نوع تيفريديتا، مثل ذبابة فاكهة البحر الأبيض المتوسط ​​وذبابة فاكهة الزيتون، بالإضافة إلى الحشرات مثل سوسة النخيل الحمراء، من بين أكبر القوى المعادية لإمدادات النباتات والفواكه في البلاد.

وبحسب بحث أجرته شركة توبيان، وهي شركة الأغذية التابعة لمشروع نيوم، فإن قطاع التمور الذي تبلغ قيمته 9.2 مليار ريال سعودي (2.4 مليار دولار) يخسر في المتوسط ​​مليار ريال سعودي سنويا في أشجار النخيل والإيرادات المفقودة المرتبطة بها بسبب الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.

يحافظ المزارعون السعوديون على محاصيل التمور باستخدام تقنية تسمى “التغليف”، والتي تتضمن تغطية الثمار لحمايتها من الآفات وظروف الطقس وأشكال التلوث الأخرى. (صورة)

وفي حفل إطلاق تحالف التكنولوجيا الزراعية الغذائية السعودي في أوائل يوليو في الرياض، كشف أندرو ييب، رئيس الابتكار وتفعيل النظام البيئي في توبيان، عن تطوير تقنية جديدة مصممة لاستهداف سوسة النخيل الحمراء التي تهدد 36 مليون شجرة نخيل في المملكة العربية السعودية.

وبالشراكة مع شركة AK-Sens، وهي شركة ناشئة تابعة لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، تخطط شركة Topian لتسويق وتوسيع نطاق تقنية استشعار الألياف الضوئية للكشف المبكر عن الحشرة في آلاف الأشجار في أقل من ساعة، بحسب ما قاله ييب.

عاليأضواء

• بالشراكة مع شركة AK-Sens، وهي شركة ناشئة تابعة لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، تعمل شركة Topian على تطوير تقنية جديدة مصممة لاستهداف سوسة النخيل الحمراء التي تهدد 36 مليون شجرة نخيل في المملكة العربية السعودية.

• يخطط المشروع لتسويق وتوسيع نطاق تقنية الاستشعار بالألياف الضوئية للكشف المبكر عن الحشرة في آلاف الأشجار في أقل من ساعة.

• لديها القدرة على زيادة الكفاءة الشاملة والاستدامة في قطاع الأغذية الزراعية والمزارع على مستوى البلاد.

وبعد إجراء اختبارات أولية على عدد قليل من الأشجار في تبوك، شملت التجربة الأخيرة التي أجراها الفريق في نيوم ألف شجرة وحققت دقة بنسبة 96.3% مع خفض وقت الإعداد بنحو الثلثين مقارنة بالتجارب السابقة.

يحافظ المزارعون السعوديون على محاصيل التمور باستخدام تقنية تسمى “التغليف”، والتي تتضمن تغطية الثمار لحمايتها من الآفات وظروف الطقس وأشكال التلوث الأخرى. (مقدمة)

ورغم أن تكنولوجيا الاستشعار كانت حتى الآن مقتصرة على أشجار النخيل وسوسة النخيل الحمراء، فإنها تتمتع بالقدرة على زيادة الكفاءة الشاملة والاستدامة في قطاع الأغذية الزراعية والمزارع على مستوى البلاد.

لفهم المخاطر الصحية المرتبطة بتناول الفواكه والخضروات الملوثة بالآفات بشكل أفضل، تحدثت عرب نيوز مع الدكتور باسم البحراني، استشاري طب الطوارئ في مركز جونز هوبكنز أرامكو للرعاية الصحية وعضو الجمعية الكندية لأطباء الطوارئ.

وقال: “إن تناول الخضراوات والفواكه يشكل جزءاً أساسياً من النظام الغذائي الصحي، ولكن هناك مخاطر صحية مرتبطة بتناولها إذا كانت ملوثة أو لم يتم غسلها بشكل صحيح. وقد تشمل هذه المخاطر مجموعة متنوعة من القضايا التي قد تؤثر على الأفراد بطرق مختلفة”.

يحافظ المزارعون السعوديون على محاصيل التمور باستخدام تقنية تسمى “التغليف”، والتي تتضمن تغطية الثمار لحمايتها من الآفات وظروف الطقس وأشكال التلوث الأخرى. (صورة)

وأوضح البحراني أن التسمم الغذائي نتيجة بكتيريا السالمونيلا أو الإشريكية القولونية (أو إي كولاي) أو الليستيريا من أكثر المشاكل شيوعا، وتشمل أعراضه الإسهال والغثيان والقيء وتشنجات البطن والحمى.

ومن بين المخاطر الصحية المحتملة الأخرى الإصابة بالعدوى الطفيلية التي تشبه في أفضل حالاتها التسمم الغذائي، وفي أسوأ حالاتها قد تتسبب في فقدان الوزن وفقر الدم. وأخيراً، قد يؤدي تناول بقايا المبيدات الحشرية إلى اختلال التوازن الهرموني، واضطرابات الجهاز العصبي، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

رقمبير

2.4 مليار دولار

وبحسب بحث أجرته شركة توبيان، وهي شركة الأغذية التابعة لمشروع نيوم، فإن قطاع التمور الذي تبلغ قيمته 9.2 مليار ريال سعودي (2.4 مليار دولار) يخسر في المتوسط ​​مليار ريال سعودي سنويا في أشجار النخيل والإيرادات المفقودة المرتبطة بها بسبب الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.

وتحدثت صحيفة عرب نيوز أيضًا إلى سلمان الوهيب، وهو مزارع متقاعد من الشركة السعودية المتقدمة للأعمال القابضة ومالك مختبر زراعة الأنسجة النباتية ومشتل للنباتات الخارجية والداخلية، ولديه 11 عامًا من الخبرة في هذا المجال.

وقال إن آفات الفاكهة تشكل مشكلة “تتطلب عناية كبيرة من المسؤولين والمزارعين والمستهلكين”. وحذر الوهيب أيضًا من أن الصيف هو وقت خطير بشكل خاص لأن ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة توفر الظروف المناسبة لازدهار الآفات والمساهمة في انتشار البكتيريا وعفن النباتات.

وأوضح أن المشكلة تبدأ، كما هو متوقع، في مرحلة الزراعة. ورغم أن الآفات أكثر شيوعاً في الفاكهة المحلية، فإنها في أغلب الأحيان تكون عرضاً للبذور والتربة المستوردة. وإذا لم تتم معالجة البذور والتربة بشكل صحيح قبل الشحن الأولي، فإن هذه الحاويات تصبح موطناً حاضناً لتكاثر الآفات، وجاهزة لمواصلة إصابتها في وجهتها النهائية.

ويتبع المزارعون والمنتجون إجراءات صارمة في النظافة والتفتيش والتطهير لتجنب الإصابة على نطاق واسع. وبحسب الوهيب، تخضع الفاكهة للفحص الداخلي والخارجي للتحقق من وجود أي آثار للآفات، ثم يتم أخذ عينات من الفاكهة إلى المختبر وفحصها بحثًا عن الآفات وبقايا المبيدات.

وتتولى وزارة البيئة والمياه والزراعة مراقبة المواقع الزراعية للتأكد من عدم استخدام المبيدات شديدة السمية والضارة بالبيئة، واتباع الأحكام القياسية لقانون المبيدات – الذي وافقت عليه وزارة الزراعة في مجلس التعاون الخليجي في عام 2005. وينص القانون على أنه “من الضروري التحكم في وتنظيم الطريقة التي يتم بها تركيب المبيدات واستخدامها وتسويقها وتخزينها ومناولتها لتجنب أي مخاطر محتملة”. وأخيراً، يتم منح شهادة تعتبر المحصول المختار خالياً من الآفات والمبيدات وآمناً للاستهلاك البشري.

وعلى الرغم من أن تطوير المبيدات العضوية شهد خطوات كبيرة في العقود القليلة الماضية، ويتفق المزارعون مثل الوهيب على أنها الخيار الأفضل للمبيدات الكيميائية من حيث الفعالية وصحة النبات، إلا أن هناك طريقًا طويلاً يتعين علينا قطعه لخفض خسارة المليار ريال سعودي إلى رقم أكثر معقولية ومنع انتشار المشاكل الصحية على نطاق واسع.

وبحسب الوهيب، فإن أفضل طريقة لتجنب مخاطر آفات الفاكهة، إلى جانب غسل الفاكهة جيداً في المنزل ومراقبة علامات الإصابة واستخدام تقنيات التخزين المناسبة، هي “الشراء من الأسواق المحلية الموثوقة أو المزارع الحاصلة على شهادة رسمية تفيد بأنها خالية من المبيدات والأسمدة الكيماوية الضارة”.

بهذه الطريقة يمكننا الاستمتاع بفواكهنا الصيفية المفضلة بسهولة دون قلق من حرارة الصيف الخانقة.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here